الضرر والظلم في التعامل عبر خدمة غوفود (Go-Food) تطبيقا لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار"

إن تَطَوُّر تكنولوجيا الإنترنت اليوم يشجع الناس على إحداث ابتكارات جديدة، منها ظهور التعامل عبر الهواتف والإنترنت، فلهذا تقدم شركة غوجيك (Go-Jek) خدمة لشراء الأطعمة والمشروبات عبر الإنترنت، أو المعروفة باسم غوفود (Go-Food). وتشملُ الحالات التي تضررت منها لما لها من صلة أو صفة شراكة مع هذه الشركة، تشير إلى إمكانية وقوع الضرر والظلم بين هذه الأطراف. وبما أننا مسلمون، فمعرفة موافقة وملاءمة قواعد الإسلام بجميع أمور الحياة أصبحت واجباً، ومن القواعد الفقهية الكلية الكبرى المقررة لحل هذه المشكلة لدينا قاعدة "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ."
فهدف الرئيسي من هذا البحث هو معرفة حقيقة التعامل عبر خدمة غوفود مع تكييف العقود، ومعرفة الضرر والظلم فيه، ثم التطبيق على القاعدة مع نتائج الأحكام المستنبطة وكيفية حلها. ويستخدم هذا البحث المنهج الكيفي من خلال جمع البيانات عن طريق المطالعة والمقابلات الشخصية. ويعتمد أيضاً هذا البحث على المنهج الاستقرائي لتحليل البيانات.
والنتائج المستَخْلصة من هذا البحث : (1) أن حقيقة التعامل عبر خدمة غوفود في نوع خدمة التوصيل نقدا فإن عقده عقد شراكة بالقرض جر نفعا فهو ممنوع شرعا، (2) أنه يشتمل على العديد من الضرر والظلم من بينه؛ اشتماله على الربا، وعدم التوازن بين الأطراف المتعاقدين، ونظام التصنيف النجمي، وعقوبة التوقيف للسائق.