تخريج أحاديث المستدرك لأبي عبد الله الحاكم الرقم (١١-١٥) من كتاب الإيمان

إن كتاب المستدرك على الصحيحين ألفه أبو عبد الله الحاكم، وقد جمع فيه الأحاديث التي اعتقد أنها صحيحة وعلى شرط الشيخين (البخاري ومسلم) أو على شرط أحدهما، ولم يروها الشيخان (البخاري ومسلم) في صحيحيهما، وقد رتب الحاكم كتابه هذا على أبواب الدين إلا أنه قد نسب إلى التساهل في الحكم على الأحاديث بالصحة على شرط الشيخين أو أحدهما، أو بالصحة فقط وليست كذلك.
ومن الأهداف التي تدفعني في كتابتي هذا البحث لمعرفة درجة هذه الأحاديث من حيث الصحة والضعف، ولإصلاح القصور التي حصلت في طبعات كتاب "المستدرك على الصحيحين" كالتصحيفات، والسقط، والنقصان الواقع فيها، ولمعرفة من شارك الحاكم في تخريج هذه الأحاديث.
ومنهج البحث الذي استخدمت في جمع البيانات المنهج الكمّي والمنهج الإستقرائي ويعتمد على مصدرين الرئيسي والثانوي، أما منهجي في تحليل البيانات أخرج المرويَّات والآثار تخريجًا موسعًا، مرتّبًا الكتب الستّة، أدرس إسنادَ الحديث والأثر إلى محل الإلتقاء ثم أجري المقارنة بين الرواة المختلفين لمعرفة الرواية الراجحة على طريقةِ المحدِّثين وإذا كان الحديث في الصَّحيحين أو أحدهما اكتفيت بالعزو، وأعتني بذكر كلِّ مَن حكم على الحديث من أئمّة هذا الفن.
ومن نتيجة الحديث الأول هو حديث حسن لذاته، والحديث الثاني هو الأثر من عبد الله بن شقيق فليس من أبي هريرة وهو صحيح، والحديث الثالث هو حديث حسن، والحديث الرابع هو حديث صحيح، والحديث الخامس هو حديث صحيح.