خمسة أحاديث التي حكم عليها الترمذي بحسن صحيح في جامعه وضعفها الألباني في ضعيف سنن الترمذي من أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اختلف العلماء في تصحيح وتضعيف، تحسين وتضعيف من هؤلاء الإمام الترمذي والشيخ الألباني، ومن هذه الأحاديث التي اختلاف بينهم هي الأحاديث الخمسة التي كتب في هذا البحث حيث أن الإمام الترمذي حسنه الحديث بقوله "حسن صحيح" ولكن ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي.
فمن الخدمة لهذا الكتاب الجليل إجراء المقارنة بين أحكامه وبين أحكام أهل العلم وخاصة أحكام الألباني، لتجلية مراد الإمام الترمذي بأحكامه على تلك الأحاديث، مع الإفادة من كلام أهل العلم، والاستضاءة به في ذلك.
وهذا البحث يعتبر بحثا مكتبيا على المنهج الذي قامت الباحثة بالتتبع وهو المنهج الوصفي والمقارنة، وذلك بتوضيح الإسناد برسم الشجرة، وذكر المعاني الغريبة، ثم دراسة الإسناد ويليها في سبب تضعيف الشيخ الألباني لها والمقارنة بين حكمه وحكم الإمام الترمذي في تلك الأحاديث.
ويتلخص من هذا البحث بعض نتائج وهو ظهور التعارض بين الإمام الترمذي والشيخ الألباني إلى أن صحيح والصواب مع حكم الإمام الترمذي حديثا واحدا في الحديث الأول قوله ﷺ: «إِنِّي دَخَلْتُ الكَعْبَةَ، وَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ فَعَلْتُ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي»، وأما صحيح والصواب مع حكم الشيخ الألباني أربعة أحاديث: حديث الثاني «إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ»، والثالث «أَنَّهُ كَانَ يُمْسِكُ عَنِ التَّلْبِيَةِ فِي العُمْرَةِ إِذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ»، والرابع «وَأَنْ تَعْتَمِرُوا هُوَ أَفْضَلُ»، والخامس «أَرَضِيتِ مِنْ نَفْسِكِ وَمَالِكِ بِنَعْلَيْنِ؟».